واحد مع للأب في الجوهر أم مساوي للأب في الجوهر
أجاب على هذا السوائل قداسة البابا شنودة
 

-  المرجع- كتاب السنكسار - اليوم التاسع من شهر هاتور صفحة   123 و 124  -

قانون الإيمان ليس شيء عادي حتى أن كل من يستحسن ترجمة معينة له يطبقها

(مراجع أخرى)

 

معهد الدراسات القبطية

قسم اللاهوت

 

 

المجامع والمحاورات

المسكونة

الجزء الأول

الطبعة الثالثة

 

تدريس الأنبا بيشوي

مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري

ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري

 

قانون الإيمان ليس شئ عادي حتى أن كل من يستحسن ترجمة معينة له يطبقها. كما حدث في بعض الأوقات أن البعض أوصوا باستخدام عبارة "واحد مع ألآب في الجوهر" وظل البعض الآخر يرددون "مساوي للآب في الجوهر"

 

مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر

لشرح هذه النقطة سوف نستخدم التشبيه التالي

  

أ و ب------ج (الذهب = صفر)

 

إذا كان لدينا مثلث من معدن الذهب، إذا كان معدن المثلث هو الذهب فإن رؤوسه الثلاثة تكون من الذهب أيضاً. أي أن الذهب واحد، وهذا هو الجوهر. أ هو ذهب / ب هو ذهب / ج هو ذهب. والذهب الذي يخص أ يساوي الذهب الذي يخص ب و ج، ومع ذلك فإن هناك ذهب واحد وليس أكثر. وبهذا يكون أ واحد مع ب في الجوهر وأيضاً مساوي له في الجوهر.

 

"واحد في الجوهر" لأن الجوهر غير منقسم، و"مساوي" لأن نصيبه من الذهب ليس أقل. لكن إذا قمنا بلصق جرام ذهب مع كيلو من الذهب يكون الاثنين واحد في الجوهر لكنهما غير متساوين. لذلك فإن عبارة واحد مع ألآب في الجوهر غير كافية خاصة إنها لا تعطي انطباعاً بأن هناك أقنوم يسمى ألآب وآخر يسمى الابن. وكان القديس أثناسيوس يحتاط من هرطقة سابليوس الذي كان يؤمن بالأقنوم الواحد.

 

قال سابليوس أن الله لما خلقنا كان يسمى ألآب ولما خلّصنا كان يسمى الابن ولما قدّسنا كان يسمى الروح القدس. وأن ألآب هو الابن هو الروح القدس، أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وبهذا فقد مفهوم الثالوث، فهو آمن بالتجسد والفداء لكنه لم يؤمن بحقيقة أن الابن هو ابن وأن ألآب هو آب، أي ألغى حقيقة الابن واعتبره مجرد اسم وليس حقيقة.

 

هل في التشبيه السابق نستطيع أن نقول أن أ هو ب؟ بالطبع لا، لأن أ إذا انطبق على ب يصير المثلث خط مستقيم. وإذا انطبقت النفط أ، ب، ج سيتحول المثلث إلى نقطة مساحتها صفر وبهذا يؤول الذهب إلى صفر، أي ينعدم الجوهر وينعدم التمايز. هكذا إذا طبقنا نفس الأمر على الثالوث:

وحدانية الجوهر وتمايز الأقانيم

 

ألآب: هو الله من حيث الجوهر، وهو الأصل من حيث الأقنوم.

 

الابن: هو الله من حيث الجوهر، وهو المولود من حيث الأقنوم.

 

الروح القدس: هو الله من حيث الجوهر، وهو المنبثق من حيث الأقنوم.

 

الله له جوهر واحد في ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر. تشترك الأقانيم معاً في جميع خواص الجوهر الإلهي الواحد وتتمايز فيما بينها بالخواص الأقنومية.

 

الأب: هو الأصل أو الينبوع في الثالوث وهو أصل الجوهر وأصل الكينونة بالنسبة للأقنومين الآخرين.

 

الابن: هو مولود من ألآب ولكن ليس مجرد صفة بل أقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن ألآب لأنه كلمة الله.

 

الروح القدس: ينبثق من ألآب ولكنه ليس مجرد صفة، بل أقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن ألآب لأنه روح الله.

 

من الخطورة أن نعتبر أن الأقانيم هي مجرد صفات الله و كأن الجوهر يخص ألآب وحده، وبهذا ننفي الجوهر عن الابن والروح القدس، أو ننفي كينونتهما، ويتحولان إلى صفات لأقنوم إلهي وحيد هو أقنوم ألآب وهذه هي هرطقة سابليوس.

 

+ + +

 

  إيماننا المسيحي

صــــادق

 
مراجعة وتقديم
نيافة الأنبا متاؤس
نيافة الأنبا يوسف
 وأكيـــــد
إعداد
الشماس الإكليريكي
الدكتور/سامح حلمي

بين يديك أيها القارئ العزيز كتاب رائع عن أللاهوت والعقيدة المسيحية...تعرض فيه الكتاب للعقائد المسيحية العظمة مثل ألوهية السيد المسيح، والتثليث والتوحيد، والتجسد الإلهي والفداء. وكتب عن كل هذه العقائد باستفاضــة وبعقيـــدة أرثوذكسية سليمة، كما كتب عن صحة الكتاب المقدس وسلامته من التحريف. إنه كتاب يستحق أن يقرأه كل مسيحي حتى يكون إيمانه قوياً ثابتاً مبنياً على معرفة وفهم ويكون مستعداً لمجاوبة كل من يسأله عن سبب الرجاء والإيمان الذي فيه.

الأنبا متاؤس
مساواة الأقانيم الثلاثة
في الذات الإلهية
***ليست هناك أفضلية بين الأقانيم، فالثلاثة متساوون في الجوهر، ولا ينبغي أن يتبادر إلى ذهن البعض أن أقنوماً أعظم من أقنوم من حيث إنه ذكر متقدماً عنه.
***والشواهد الكتابية الآتية توضح مساواة الأقانيم الثلاثة فمرة تم ذكر أقنوم ألآب أولاً ومرة أخرى تم ذكر أقنوم الابن أولاً، ومرة ثالثة تم ذكر أقنوم الروح القدس أولاً:
 
* "أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم ألآب والابن والروح القدس"  (مت 28: 19)
هنا ألآب ذُكر أولاً، ثم الابن، ثم الروح القدس.
 
* "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله (ألآب) وشركة الروح القدس مع جميعكم أمين"  (2 كورنثوس 13: 21)
هنا الابن ذُكر أولاً، ثم ألآب، ثم الروح القدس.
 
* "أما أنتم أيها الأحباء فأبنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس وأحفظوا أنفسكم في محبة الله (ألآب) منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية".
هنا الروح القدس ذُكر أولاً، ثم الابن.
 
إذاً ليست هناك أفضلية بين الأقانيم الثلاثة والشواهد الكتابية توضح ذلك

هذا البـحث الذي بين يديكم - عزيزي القارئ - هو بحث شامل حول حقـــائق الإيمان المسيحي الكبرى إذ يتحدث عن إيماننا في الله الواحد مثلث الأقانيم، وعقيدة الفداء والتجــسد، وألوهية السيد المسيح، وأيضاً عن استحالة تحريف الكتاب المقدس ... إنه بحث مفيد لشبابنا والخدام مدارس الأحد بل ولكل إنسان مسيحي خاصة في هذا الجيل الذي تزايدت فيه الشكوك والحـروب حــول إيماننا المسيحي وكتابنا المقدس.

 

 
الأنبا يوسف
 

 

 
 
مساوي أم واحد؟
أجاب على هذا السؤال الأنبا رفائيل الأسقف العام
الأسقف العام